التدريب البين-ثقافي

 

التدريب البين-ثقافي

لا شك أن تنوع الخلفيات الثقافية وبالتالي إختلاف العقليات من العوامل التي قد تؤدي إلى تصادم أو سؤ تفاهم بين الأفراد المشاركين في عملية التواصل. يتضح هذا في مدى تفاوت أسلوب وطريقة العمل لدى الأفراد العاملين في مؤسسة ما أو القائمين بإدارة مشروع ما. الخلفية الثقافية تشكّل الكيفية التي يتعامل بها الأفراد معاً، فالعامل الألماني الذي نشأ في بئية تُشجّع النظام وتقدسه لا يستطيع أن يتكيف ويتعايش وينتج بنفس القدر، إذا لزم عليه أن يعمل في بئية أخرى. وكذلك الحال بالنسبة للعامل الياباني أو الصيني الذي إعتاد على تقديس وإحترام المجموعة التي ينتمي إليها وبالتالي إحترامه للنظام الإداري الهرمي في المؤسسة بطريقة تصل إلى درجة التقديس. والعامل العربي الذي إعتاد على أن ينفّذ أكثر من شئ واحد في نفس الوقت بطريقة تجعله يبدو فوضوياً أو غير منظّم في نظر الأشخاص ذي الخلفيات الثقافية الأخرى، لا يمكنه أن يتعايش وينتج في بئيات أخرى إذا لم يتفهم الأسباب والدوافح التي تؤدي إلى هذا الإختلاف

(cross-cultural training)من بين البرامج التدريبية التي إشتهرت في الأيام الأخيرة برامج التدريب  البين-ثقافي وهي تعد من البرامج التدريبية التي إنتشرت بسرعة كبيرة كرد فعل على العولمة الإقتصادية وبالتالي التقارب والتواصل بين الأفراد مختلفي الثقافات. هذا التقارب قد يكون إيجابياً، وناجحاً، إذا كان الأفراد المتعاملون على معرفة بالخلفيات الثقافية للأفراد المشاركين في عملية التواصل. أما إذا كان هناك تجاهل لهذه العامل، فإن إحتمال حدوث تصادم وسؤ تفاهم بينهم يحد من الإحتمالات الكبيرة

الشركات العالمية العملاقة التي تعمل وتدير وتنفذ مشروعات في مختلف بلاد العالم وثقافاته أدركت الجوانب الإيجابية للتدريب البين-ثقافي وأثرة في إحداث نوع من التفاهم والتفهُم لثقافات الأفراد الأخري وبالتالي تجنب النواحي السلبية التي قد تنتج بسبب تواصل الأفراد ذي الثقافات المختلفة

التريب البين-ثقافي يعالج موضوعات شاملة ومتنوعة تستفيد منها المؤسسة وتتعزز بها ثقافة المؤسسة في هذا العصر المتغير.

 

إتصلوا بنا لمزيد من المعلومات!